الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية القيادي بحركة النهضة صادق شورو يتهم "أيتام المخلوع" بإرتكاب الجرائم الشنيعة في حق الجيش بجبل الشعانبي

نشر في  04 أوت 2014  (16:40)

إتهم القيادي بحركة النهضة والنائب صادق شورو من أسماهم "أيتام المخلوع" بإرتكاب الجرائم الشنيعة في حق الجيش بجبل الشعانبي. وقال شورو في رسالة نشرها على موقع الفايسبوك  إنّ هدف هؤلاء هو النيل من معنويات الجيش وايجاد حالة من الإحباط في قياداته، ليتسنى لهم بعد ذلك احداث فراغ خطير في صفوفه القيادية يستطيعون منه التسلل الى المواقع التي تمكنهم من بلوغ أهدافهم الانقلابية.

كما توجه شورو برسالتين الى الجيش التونسي أكدّ فيها على "ضرورة الثبات والشعور بالمسؤولية العظمى في هذه الظروف العصيبة حتى تنكسر كل أسلحة اعداء الشعب واعداء الثورة". وجاءت الرسالة كالآتي:

"بسم الله الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله

رسالة مفتوحة الى جيشنا الوطني تونس في 7 شوال 1435/ 3 أوت 2014 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا الوقت العصيب الذي تمر به بلادنا، وبصفتي مواطن لا يريد الا الخير لبلاده، واعتبارا الى ان الجيش هو احد الأعمدة القوية الضامنة لاستقرار البلاد، فاني رأيت من واجبي الأكيد ان أتوجه اليكم بهذه الكلمة وأملي ان تجد منكم آذانا واعية.

ان ظني بجيشنا الوطني، ان اكثر ضباطه وجنوده هم مخلصون لبلادهم وشعبهم لانهم ينحدرون من الفئات الضعيفة فيه، ولقد علمت هذه الحقيقة علم المعاينة لما حاضرت بالأكاديمية العسكرية في نهاية السبعينات كأستاذ محاضر في اختصاص الكيمياء العامة، فكان التلامذة الضباط، في اغلبهم من مواليد الريف، مثلهم مثل اكثر التونسيين، وكنت ارى على وجوههم الطيبة والعفوية والتمسك بالقيم السامية.

لذلك، فإني لم أفاجأ بالمواقف النبيلة التي وقفها ضباط جيشنا الوطني ايام ثورة شعبنا العارمة، حيث انحازوا الى الحق، وساندوا شعار الحرية والكرامة الذي رفعه الشعب يومئذ. وبهذه المناسبة فإني احييكم تحية من يرى ضرورة ان يؤدى لكل ذي حق حقه.

ان موقفكم الشريف هذا لم يعجب بالضرورة أيتام الطاغية المخلوع، بل كان محل سخطهم وغضبهم، سواء منهم من كان من حزبه المهيمن او ممن تحالفوا معه من اليسار الاستئصالي، طمعا في عطائه السخي، ولقد زاد سخطهم حين اختار الشعب في انتخابات 23 اكتوبر 2011 اغلبية نوابه من الطرف السياسي الذي يكنون له الكراهية والعداوة والبغضاء.

لذلك، فانهم لم يدخروا جهدا للإطاحة بكل السلط المنبثقة عن تلك الانتخابات، التشريعية منها والتنفيذية، وتوسلوا لبلوغ هدفهم بكل الوسائل الخبيثة والشريرة ما ظهر منها وما بطن، واستعانوا عليها بالقوى الخارجية المتربصة بثورة الشعب المجيدة. ولا شك انه من المعلوم لديكم، انّ الجيش والأمن لم يسلما من محاولة استدراجهما الى مخططاتهم الانقلابية، ونحمد الله تعالى الذي ردهم في كل مرة خائبين مدحورين، بفضل أصالتكم وشهامتكم وتربيتكم الوطنية العالية، فتحية لكم على عفتكم وسمو اخلاقكم.

وان من آخر كيدهم، ارتكابهم جرائم شنيعة في حق جيشنا بجبل الشعانبي وما حوله قصد النيل من معنوياته وايجاد حالة من الإحباط في قياداته، ليتسنى لهم بعد ذلك احداث فراغ خطير في صفوفه القيادية يستطيعون منه التسلل الى المواقع التي تمكنهم من بلوغ أهدافهم الانقلابية، واني على يقين أنكم، أيها الضباط الاحرار، واعون بخطورة الموقف، ولكني كمواطن حريص على سلامة وطنه اردت ان أبلغكم أمرين هامين:

الاول: ان ثباتكم وشعوركم بالمسؤولية العظمى في هذه الظروف العصيبة ينبغي ان يكون الصخرة الصماء التي تنكسر عليها كل أسلحة اعداء الشعب واعداء الثورة، فان ثورة الحرية والكرامة لم تنته بعد، بل هي اليوم احوج ما تكون اليكم، فرابطوا على حصونها وردوا كيد الأعداء عنها حتى لا تؤتى من قبلكم، "ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون والله معكم ولنيتركم اعمالكم".

الثاني: ان الشعب لن يبق متفرجا اذا ما نجح بعض المنحازين لأعداء الثورة، المندسين في صفوفكم، في تحقيق بعض مآربهم، وهذا مستبعد جدا، فانه كما اسقط متجبرهم الاول سيسقط متجبرهم الاخر بإذن الله العزيز الجبار. فبعزة الله وبعزتكم وبعزة الشعب انتم المنتصرون عليهم باذن الله تعالى." ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون". مع الشكر والسلام.

صادق شورو"

نضال الصيد